قام موظفو السفارة السورية في الرياض اليوم الأحد 19 يناير 2014 باحتجاز المراجعين لمدة ساعة في الصالة الداخلية انتقاماً جماعياً بسبب قيام أحد المراجعين بشتم الأسد ..

و قد أكد أحد المراجعين الذي تكلمت معه مجلة الجالية أن سوء معاملة موظفي السفارة و إجراءات السفارة المعقدة و البطيئة و المرهقة التكاليف هي السبب المباشر وراء حدوث هذا النوع من المشكلات و اعتبر أن هذا النوع من الأعمال "العقاب الجماعي" هو أحد مظاهر النظام القمعي الذي لا زال بعض موظفي السفارة ملتزمين به و أن هذا التصرف ما هو إلا شكل من أشكال الترهيب التي اتسمت بها أساليب النظام و طرقه بالتعامل مع المواطنين و هدر كراماتهم ..

و يذكر أنه في العام الماضي تم ترحيل أحد موظفي السفارة من المتعاقدين الذي كان قد ضبط و هو يقوم بالتجسس على بعض الناشطين في الرياض .. 

و هو المدعو "جهاد الراعي" الذي عمل في السفارة السورية كمتعاقد مدني داخلي. وفحوى الشكوى التي تقدم بها أبناء الجالية السورية المتضررين أن الموظف المذكور- وهو ابن شقيق القنصل محمد الراعي الذي كان يعمل سابقا في السفارة كقنصل وضابط أمن السفارة – قام بأعمال التجسس والمتابعة والتصوير على بعض الناشطين السوريين المقيمين بالرياض لصالح الاستخبارات السورية، حيث ادعى أحد الناشطين السوريين المعروفين بمعارضتهم للنظام السوري، أنه قد تفاجئ في أحد الأيام خلال خروجه من المنزل بالمذكور وهو يقوم بتصوير منزله وسيارته، مما دفعه إلى إبلاغ السلطات السعودية بذلك مع مجموعة أخرى من السوريين الذين كانوا قد تضرروا من أفعال هذا الموظف ” الشبيح ”.

و يذكر أن الرئيس التنفيذي للجالية كان قد تعرضت سيارته للحرق بالكامل نهاية عام 2012 و لم يتم التعرف على الجناة حينها ..

و بالرغم من أن السفارة السورية في الرياض قد بالغت في مضايقاتها للسوريين بزيادة رسوم تجديد جوازاتهم إلى ثلاثة أضعاف الرسم الأساسي و بالرغم من تخفيض مدة التجديد إضافة إلى رفض تمديد الكثير من الجوازات و إلى الامتناع في كثير من الأحيان أيضا عن تجديد جوازات بعض المعارضين مما جعل جوازاتهم منتهية الصلاحية و أفقدهم القدرة على السفر و كان من أكثر المتضررين الطلاب الذين يدرسون في الخارج ، و بالرغم من ذلك كله فإن إدارة الجالية السورية في الخليح بقيت رافضة لدعاوى تسليمهم السفارة السورية من السلطات السعودية ما لم يتم الاعتراف بالمعارضة اعترافاً رسمياً كاملاً من قبل المجتمع الدولي يؤهلهم لإستصدار الجوازات و يعطي سفاراتهم كامل المميزات القانونية لتسهيل أمور السوريين ..