التوظيف  |  القائمة البريدية  |  خريطة الموقع  |  اتصل بنا  |  استفسارات  |  شكاوى  |  اقتراحات   
 |  تسجيل عضوية جديدة  |  نسيت كلمة المرور
  الصفحة الرئيسية
من نحن
لماذا الجالية
عضوية الأفراد
عضوية المنظمات
النظام الأساسي
 الحلفاء 
 مكتبة التحميل 
Sunday December 22, 2024, 7:34 am
المقالات  
الأخبار  
بيانات رسمية
كاريكاتير
شؤون قانونية
فريق التحرير
الهيكل التنظيمي للجالية
تعليمات و إجراءات
معاملات
اللقاءات و المؤتمرات
برنامج الدورات التدريبية
مشاريع تعاونية وإغاثية
إعلانات ووظائف
روابط تهمك
ريال سعودي: 141.00
في Sep 21, 2016, 11:03
ريال قطري: 146.00
في Sep 21, 2016, 11:05
دينار كويتي: 1773.00
في Sep 21, 2016, 11:06
درهم إماراتي: 144.50
في Sep 21, 2016, 11:06
دينار أردني: 752.00
في Sep 21, 2016, 11:04
دولار أمريكي: 537.60
في Sep 21, 2016, 11:07
يورو: 597.70
في Sep 21, 2016, 11:07
ذهب عيار 18: 17000
في Sep 21, 2016, 10:33
ذهب عيار 21: 20000
في Sep 21, 2016, 10:34

دعوة للانضمام
الجالية على FaceBook
Bookmark and Share
 


الإعلام الثوري بين الواقع و المأمول
September 23, 2012

الإعلام الثوري بين الواقع و المأمول

في زمن فقد صوابه، و أصيب بلوثة الهذيان، و تقطعت به السبل بين حدّ السيف و حدّ الجوع و تفاقمت مشاكله حتى لم تعد تتسع لها كلّ الكلمات، يصبح التعبير عن الحالة الإنسانية بل و العسكرية أمراً يشبه المخاض، لكن نصف الكلمات تولد ولادة قيصرية، و النصف الثاني يموت على سرير الولادة. فكلّ الإعلاميين الناشطين في قلب الحدث، يرصدون الواقع و قد ساروا على الجمر حيناً و على الطرقات المعبّدة بأشلاء الضحايا حيناً آخر. يكتبون دون مظلة تقيهم الصواريخ الهابطة و ليس لديهم شهادة تأمين ضد الاعتقال أو التعذيب أو الموت قنصاً، فإذا وصلت كلماتهم و صورهم و فيديوهاتهم إلينا فلأنّ عمرهم طويل ولأنّ سهام القدر أخطأتهم. نعم فالإعلام الثوري في هذه الظروف يصبح مصادفة تاريخية إذْ ليس ثمة قانون يجعل ولادة العمل الإعلامي عملية طبيعية مثل هطول الأمطار و دوران الكواكب و شروق الشمس و تغريد البلابل. و لأنّ الإعلام الثوري هام جداً و لأنّه صوت الحق الذي لم يعد أحد يودّ سماعه يصبح لزاماً على الإعلاميين أن يتقنوا فن النقل و كيفيته و أفضل الأوقات له، فحتى الصلاة لها أوقاتها المحببة و أوقاتها المكروهة و أوقاتها التي لا تقبل فيها حاضرة. و قد وقع الإعلام الثوري بأخطاء دفع ثمنها الأبرياء لابدّ من تلافيها.

أول ما نقف عليه في الإعلام السوري الثوري استمرار نقل صور القتلى و الجرحى و المصابين و المنكوبين و استمرار مناشدة العالم الإنساني و العربي و الإسلامي و كأنّ هناك من يسمع الصوت، ألم ندرك جميعاً أنّ الثورة السورية أسقطت أوراق التوت عن زيف هذا العالم المتحضر، و غرقه بالوحل و عقم لائحات حقوق الإتسان التي يتغنّى بها و التي تحركها و تديرها الماسونية العالمية؟ ألم ندرك أنّ الإنسان في تصنيفاتهم لا يشمل العرب عامة و السوريين خاصة؟ ألم ندرك أن رصاصة تصيب هرّة قادرة أن تحرك العالم المتعفن و تؤلّب الرأي العام العالمي و تحفّز كلّ حماة الرفق بالحيوان في حين أنّ برميل TNT وزنه نصف طن يسقط على رؤوس الآمنين في بيوتهم لا يحرّك شعرة في مفرق أوباما و نتنياهو و كلّ قادة العالم السياسي مجتمعين؟ صحيح أنّ نقل الحالة الإنسانية و توثيق الجرائم التي يرتكبها النظام الأسدي أمر ضروري للتاريخ و للمحاكمة لكن لم يعد له قيمة تذكر في قنوات الإعلام العام بل إنّ قنوات البثّ التلفزيوني تتحفظ عن نقل الصورة الدامية حرصاً على مشاعر المشاهدين و لا تعبأ بمشاعر المذبوحين على محراب الحرية و الكرامة. و حين نرى أنّ الطريقة الإعلامية المتبعة فقدت قدرتها على التأثير و أنّ معطيات الواقع تغيرت و أنّ الثورة تمرّ بمنعطفات جديدة يصبح لزاماً علينا أن نغيّر الأسلوب و نميل مع الأحداث حيث تميل، و لم نلمس اختلافاً واضحاً بين إعلام الثورة في المرحلة السلمية و إعلامها بعد عسكرة الثورة و ظلّ أسلوب المناشدة هو الأسلوب السائد و الأسطوانة المكرورة الممجوجة.

لعل المنعطف الوحيد الذي لمسناه في الإعلام بعد عسكرة الثورة هو نقل تحركات الجيش الحرّ و العمليات العسكرية التي ينفّذها من تحرير بعض المدن و البلدات و الأحياء و الحواجز و بعض المداهمات و التصفيات و الكمائن و عمليات أسر الشبيحة و تسجيل اعترافاتهم ثمّ إطلاق سراحهم مقابل اطلاق سراح معتقلين من الثوار أو إعدامهم ميدانياً. و قد قلنا آلاف المرات أنّ تصوير مواقع الجيش الحرّ و مواقع العمليات التي ينفذها كانت سبباً مباشراً لمداهمة عناصر الجيش الأسدي و قصف المنطقة و تدميرها بالكامل فكنّا بذلك نقدم خدمة على طبق من ذهب للنظام القاتل و نعطيه السلاح الذي يقتلنا به. و لأنّ معظم الإعلاميين من المدنيين الذين لم يسبق لهم التدريب الإعلامي و لم يكتسبوا خبرة عسكرة الإعلام، و لأنهم مدفوعين بالحماس و البراءة و الإخلاص و البساطة فقد كانوا من حيث لا يعلمون سبباً في ردود أفعال النظام الأسدي و قصفه المناطق الآمنة، علماً أنّ جيش الأسد العسكري و الإعلامي فاق جيش الثورة بالقدرة على التخطيط و التنفيذ و اتسم بالحكمة و السرّية البالغة فهو يخفي حتى عدد قتلاه و أسماءهم عن أهلهم و إلى الآن لا توجد إحصائية دقيقة لعدد قتلى الجيش الأسدي و شبيحته وعدد عناصره و القوى الفاعلة بها. يضاف إلى ذلك حملات التضليل الإعلامي و حرب الشائعات و الحرب النفسية التي كانت و ما تزال أسلحة أتقن النظام الأسدي استخدامها و لعب بها بمهارة و وقع الإعلاميون فريسة لها و ساعدوا النظام المجرم على ترويجها و ليس آخرها انتشار خبر انشقاق فاروق الشرع و قصف درعا و اللجاة و الحراك تحت غطاء البحث عنه و إلقاء القبض عليه ثمّ يظهر في أحضان الأسد بعد أن استهلك الخبر صفحات و صفحات و الكثير من جهد الإعلاميين و ووقتهم بلا طائل. 

و ثمة خطأ آخر وقع الإعلام الثوري به هو الاستعراض، و كثرت صفحات الجيش الحرّ و كتائبه و سراياه و ألويته و قادته العسكريين و كثر بثّ أخبارعمليات الأسر للشبيحة و تصفيتهم بطريقة قد تشفي صدور المظلومين لكنها بالوقت ذاته تعكس ردود أفعال متباينة و تضع الثوار و الجيش الحرّ في خانة النقد و تضعه في ميزان مقارنة مع أفعال التشبيح اللإنسانية التي يمارسها كتائب الأسد فيسأل سائل ما الفرق بين الثائر لأجل الحقّ و المدافع عن باطل؟ مما حدا بالإعلام العالمي إلى المساواة بين القاتل و المقتول ، بين الضحية و الجلاد، فأصبح يوجه رسائل إلى جميع الأطراف مناشداً القاتل و الضحية بوقف القتل و العدوان و يساوي بينهما في الجريمة. و قياساً على ذلك فقد ارتكب الإعلام الثوري خطأ أكبر في تصوير الأسرى و هم يدلون باعترافاتهم بطريقة تشبه طريقة النظام الخبيث في استجواب الضحية و للمشاهد الخارجي لا فرق بين الطرفين في الأسلوب. 
آن الآوان كي نعيد حساباتنا، و ندرس خططنا و نحدد أهدافنا و ننفذها بصمت تام و سريّة، آن الآوان لعسكرة الإعلام و تأهيل الإعلاميين و منعهم من نشر أيّ خبر يسيء للثورة و الثوار. لنؤجل بثّ الحقائق ليس فقط رأفة بالآمنين و حماية للبلد و منعاً للمزيد من الدمار، بل لأنّ العالم الذي نكتب له لا يريد سماع هذه الحقائق ايضاً، و لا يريد أن يشعل شمعة واحدة في ليل الثورة بل يضرب يدّ كلّ من يحاول إشعالها و يصادر منه الشمع و الكبريت.

لا يمكننا أن نلعب بكرة الحرية طالما أنّ حكّام الساحة يكرهون ضربات الجزاء الترجيحية و يكرهون الحرية ذاتها. هذه هي قصة الإعلام الثوري في أرض المعجزات، فإذا وصل صوتنا فهي ضربة حظّ و إذا لم يصل فاعلموا أنّ هناك من وضع كاتم صوت و كاسحة إعلام على الشريط الحدودي السوري.

التوثيق ضروري لكن للتاريخ و للسوريين فقط و اكتبوا على صوركم و فيديوهاتكم و أخبار الجيش الحرّ : سرّي للغاية .


د. سلوى الوفائي


التعليقات أضف تعليقك

أنقذوا حلب
الدليل الإرشادي للمقيمين
اليوم الوطني للسعودية
 
scagc_01_359-196_Green scagc_01_359-196_Green scagc_01_359-196_Green
الصفحة الرئيسية | الأخبار |  المقالات |  بيانات رسمية |  اتصل بنا
الحقوق محفوظة للجالية السورية 2011-2012