التوظيف  |  القائمة البريدية  |  خريطة الموقع  |  اتصل بنا  |  استفسارات  |  شكاوى  |  اقتراحات   
 |  تسجيل عضوية جديدة  |  نسيت كلمة المرور
  الصفحة الرئيسية
من نحن
لماذا الجالية
عضوية الأفراد
عضوية المنظمات
النظام الأساسي
 الحلفاء 
 مكتبة التحميل 
Sunday December 22, 2024, 7:56 am
المقالات  
الأخبار  
بيانات رسمية
كاريكاتير
شؤون قانونية
فريق التحرير
الهيكل التنظيمي للجالية
تعليمات و إجراءات
معاملات
اللقاءات و المؤتمرات
برنامج الدورات التدريبية
مشاريع تعاونية وإغاثية
إعلانات ووظائف
روابط تهمك
ريال سعودي: 141.00
في Sep 21, 2016, 11:03
ريال قطري: 146.00
في Sep 21, 2016, 11:05
دينار كويتي: 1773.00
في Sep 21, 2016, 11:06
درهم إماراتي: 144.50
في Sep 21, 2016, 11:06
دينار أردني: 752.00
في Sep 21, 2016, 11:04
دولار أمريكي: 537.60
في Sep 21, 2016, 11:07
يورو: 597.70
في Sep 21, 2016, 11:07
ذهب عيار 18: 17000
في Sep 21, 2016, 10:33
ذهب عيار 21: 20000
في Sep 21, 2016, 10:34

دعوة للانضمام
الجالية على FaceBook
Bookmark and Share
 


مدرستي
September 2, 2012

مدرستي

 

لم تأتِ خالة أم أحمد اليوم....ليس هناك رائحة للقهوة...أو سندويشة الجبن...لم تأتِ.
أتأمل سكاكرها الملونة....من خلف تلك النافذة الصغيرة التي كانت تتسع لأيادينا جميعاً.
- يللا خالة رح تخلص الفرصة....خالة بدي بنجوسة...خالة ناوليني كيس شيبس
خالة....خالة...خالة...... فتغلق النافذة في وجهنا معلنةً غضبها من ضجيج فوضتنا...
لم تأتِ خالة أم أحمد..!
ولن تأتي مرة ثانية؟!.... تجيبني أمي وهي تغص بدموعها  وتتابع:
- إي إمي بتكون لأنها كبرت...مشان هيك بطلت تجي...وبكرة رح يجبولك آذنة جديدة للبوفية...وبتصير بتبيعكون سكاكر وبنجوس.
أمي لا تكذب...أم أحمد كبرت وهي في الـ 40 من عمرها فقط...ولكنها حتما كبرت..فأمي لاتكذب.!
أضع قطعة النقود في جيبي...أمشي في باحة المدرسة...أجلس حيثما أريد...هاجر ليست هنا لتنافسني على المكان الأفضل ...(برطوشة الليوان الصدراني) ...حيث كان تقف لتبدو أطول ويراها الجميع....غلبتني هاجر وبات الجميع يراها.
- أمي ..ليش حاطين صور هاجر على الفضائيات؟
- صارت مشهور لك إمي..مشهورة لإنو .....تجيبني وهي تمسح أنهاراً من عيونها.
خطفتها أيدي الشهرة مني إذاً ..أمي لا تكذب ....كم أشتاق لهاجر.
سخيفة تلك البرطوشة...أهجرها...وأسير...

استطيع أن أشرب الماء من كل الصنابير...من هذه قليلاً ومن تلك وتلك.وتلك ..أستطيع أن أشرب نقطة من كل حنفية ...ليس هناك من ينتظرني أو يرشني وأنا أغيظه في شرب الماء...فصديقتي شام..لم تأتِ هي الأخرى...ولن تأتي على ما يبدو... فمازالت تقضي الصيف في تركيا....
- ولكن الطقس أصبح بارداً يا أمي؟!!
- تركيا أدفى من هون أمي.... تجيبني  وهي تغسل الصحون بماء عينيها...الذي بات أكثر غزارة من مياه الصنبور نفسه.
نعم شام تلعب هناك أمام خيمة التصييف في هاتاي كما يقولون في التلفزيون...وأنا هنا وحيدة..وأمي لا تكذب..!!

أتابع جولتي في باحتي المهجورة...أبتسم لطلاب وطالبات يعيشون الوحدة مثلي...هناك من أتى للمدرسة دون ضحكته....وذاك عاد دون أظافر، وثالث... ورابع...؟!!
- بضاعة مخلوفة إمي....تقول وهي تخبئ وجهها خلف خزانة المطبخ
- لا تاكلي هم ...الضحك و والأضافير اليوم بروحوا...بكرة بيرجعوا...مو مشكلة لك أمي.

يرن الجرس...هذه هي المرة الأولى التي أشتاق فيها لجرس الفصل الثاني لا الفرصة أو الحلّة ...مللت...أدخل الصف.... مقعدي ...كما هو..لالالالا..هناك بقعة دم...دم من هذا ...؟!!
أأحدٌ ما جرح يده أو قدمه أو ربما رأسه.؟
يا إلهي ما أصعب تلك الجروح التي تصيب الرأس ...كانت أمي تصرخ شاحبة عندما تعلم بسقوط  أحدنا:
إنشاللا مو على راسه؟!!!
مسكين لو كان على رأسه...كم ستحزن وتخاف أمه المسكينة...
يا إلهي ماذا تفعل تلك البقعة على مقعدي...أين أضع أقلامي ودفاتري..حولها ...فوقها...بجانبها..لا لا يمكن..لا أستطيع أن أتجاهل نقطة دم واحدة فكيف بكل هذه...تصرخ في وجهي عندما أخبرها بما شاهدت:
- لا أمي لا.... هاد مو دم هاد حبر أحمر لك أمي
أمي لا تكذب...هذا حبر أحمر.... أحمر مثل الدم..!!

يدخل مدير المدرسة ...وجهه غيرعابس كما عادته ...ولكنه حزين...يخبرنا أن أستاذنا لن يأتي!!! ويطلب منا قراءة الفاتحة....(ولكنها لم تكن حصة الديانة!!)
لم أحبّ أستاذي يوماً..لم أحبّ قميصه المزركش الذي يذكرني بستارة بيت جدتي التي توفيت وهي توصي أمي (تدير بالها عليي)....لم أحبّ جديته المفرطة...والوظائف التي كان يستقبلنا بها في أول يوم من المدرسة...لم أحبه لكني أشتاقه يا أمي...اعتدت عليه، أين هو...لمَ لمْ يأتي...ولمَ غاب لتكون قراءة الفاتحة بديلاً عنه؟!!
- بكون سافر يا إمي...سافر...تتنهد وتتابع وهي تنشّف يديها بمريول المطبخ....بس إنت إمي كل ما اشتقتيلو اقريلو الفاتحة....إي إمي...بينبسط فيها لإنو.

أجلس بجانبها متعبةً ....من أسئلتي ومن ملاحقة وجهها المختبئ أبداً عني....ودون أن أنظر إليها..أتأمّل يديها التي تقطّع البندورة الحمراء ..وأسألها:
- إمي ليش عمتبكي؟
- عيوني عم يحرقوني من البصل وتقطيع البصل لك إمي...
أمي لا تكذب...مازلت أتامل يديها التي تقطع البندورة الحمراء......ولكنها حتماً تبكي من البصل...وهي توصيني دوماً أن لا أكذب
......... فأمي بالتأكيد لا تكذب

 


علا عمر ملص

مقالات أخرى للكاتب


التعليقات أضف تعليقك

أنقذوا حلب
الدليل الإرشادي للمقيمين
اليوم الوطني للسعودية
 
scagc_01_359-196_Green scagc_01_359-196_Green scagc_01_359-196_Green
الصفحة الرئيسية | الأخبار |  المقالات |  بيانات رسمية |  اتصل بنا
الحقوق محفوظة للجالية السورية 2011-2012