إنا إنشاء منظمات المجتمع المدني ضرورة من ضرورات بناء الدولة السورية الحديثة لأنها تساعد في تحقيق الأمن الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وهذه المنظمات متعددة ومتنوعة لجميع نواحي الحياة لخدمة المواطن بعيداً عن السياسية.

هناك فرق بين المنظمات القديمة والمنظمات الجديدة، فالمنظمات القديمة بعضها كان يخدم الدين مثل الطرق الصوفية وماشابهها والتي كانت نتشر في كل مكان من الدولة وبعضها كان يخدم دكتاتورية الدولة السياسية والفكرية مثل طلائع البعث والنقابات المهنية التي تدور في فلك السلطة التي كانت تسيطر على كثير من شرائح المجمتع، أما الآن فان المنظمات الحديثة تخدم الانسان وحقوقه وحريته في المجتمع المدني وتخدم النظام الدستوري في دولة ديموقراطية حديثة، وهناك الكثير من الامثلة على نوعية تلك المنظمات التي تشارك وتتفاعل في تكوين القرار السياسي والاقتصادي في بناء الدولة الحديثة.

إن مسؤولية منظمات المجتمع المدني في بناء واستقرار الدولة الحديثة تتركز في المحاور التالية :

1- المشاركة في القرارات الاقتصادية من خلال المنظمات الاقتصادية والتي لها دور كبير في صنع القرار السياسي

2-  المشاركة في الاستقرار والأمن الاجتماعي للمواطن من خلال النقابات المهنية المستلقة عن الدولة والتي تراقب وتشارك معا في آلية صنع قرارات الدولة في السياسة الداخلية

3- المشاركة في نشر الوعي والثقافة لضمان حقوق المواطن في الحرية والمساواة وإرساء العدل في الواجبات وهذا ما يكفل للوطن مستويات الاستقرار والتطور والرقي في علاقة المواطن مع الدولة

إن لمنظمات المجتمع المدني مسؤوليات كثيرة وضرورية في اختبار المتخصصين السياسيين المؤهلين لإدارة القرار الداخلي والدولي ولهذا تبقى مسؤولية منظمات المجتمع المدني معتمدة في نواحي الحياة